وثاني الأخوين , هو ( البراء بن مالك ) عاش حياته العظيمة المقدامه وشعاره ( الله , والجنة ) ومن كان يراه وهو يقاتل في سبيل الله , كان يرى عجبآ بفوق العجب ... فلم يكن البراء يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر , وان يكن النصر آآنئذ أجل غاية ... انما كان يبحث عن الشهادة ... كانت كل أمانيه , أن يموت شهيدآ , ويقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الحق والاسلام ... من أجل هذا لم يتخلف عن مثهد ولا غزوة ... وذات يوم ذهب اخوانه يعودوه فقرأ وجوهم ثم قال : لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي ... لا والله لن يحرمني ربي الشهادة ... ولقد صدق الله ظنه فيه فلم يمت البراء على فراشه بل مات شهيدآ في معركة من أروع معارك الاسلام .