القرآن الكريم اشار الى ان القمر جرم مظلم غير مشع بذاته من قبل ان يكتشف العلماء ذلك
كيف؟
الأشعة التي تصدر من مصدر ضوئي مباشر مضئ بذاته تسمى ضوء مثل الشمس والمصباح
والأشعة التي تصدر من مصدر ضوئي غير مباشر تسمى نور مثل نور القمر
فالقمر جرم مظلم بارد ونوره هو انعكاس لأشعة الشمس
وقد شبه الخالق سبحانه وتعالى الشمس بالمصباح الوهاج
كذلك سمى ما تصدره الشمس من أشعة ضِيَاءً
وما يصدره القمر من اشعة سماها العليم الحكيم نورا
قال سبحانه وتعالى
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءًوَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) [يونس].
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) [نوح].
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) [الفرقان].
ومن خصائص المصدر الضوئي المباشر انه يكون حارا مثل الشمس والمصباح
وقد وصف سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه سراج ولكن ليس وهاج او حار بل منير
(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا)[الأحزاب].
والقمر أصغر كثيرا من الشمس رغم ان قرصه يبدو للناظر من سطح الأرض اكبر من قرص الشمس
قال سبحانه وتعالى
(فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ.
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ
فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)[الأنعام