هو محمد بن محمد الطوسي المعروف بالإمام أبي حامد الغزالي رضي الله عنه والإمام الغزالي في غنى عن التعريف به فقد عرفته
أجيال المسلمين من كتاباته العظيمة وترك لهم تراثا رائعا هو غذاء القلوب والعقول معا.
وكتب عنه إمام العارفين محيي الدين بن العربي في كتابه روح القدس فقال:
أن أبا عبد الله بن زيد [ وهو احد العارفين بالله تعالى وكان يقيم في اشبيلية ] كان يقرا ما كتب الغزالي ولكنه قرأ ذات ليلة احد الردود التي
تهاجم كتابات الإمام الغزالي ففقد بصره فسجد لله تعالى في حينه وتضرع واقسم انه لا يقرؤه أبدا فرد الله عليه بصره.
ومن كراما ته أيضا ما ذكره الشيخ بن حرا زم وكان هذا الشيخ يطعن في كتابات الغزالي وخرج الشيخ الى أصحابه يوما ومعه كتاب وقال:
أتعرفون هذا؟؟؟ انه الأحياء , إحياء علوم الدين؟؟ وكان الشيخ ينهى عن قراءة هذا الكتاب بالذات , ثم كشف لهم عن جسمه فاذا هو مضروب
بالسياط وقال:
اتاني الغزالي في النوم ودعاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقفنا بين يديه قال الغزالي:
يا رسول الله ؟؟ هذا الذي يزعم أني أقول عليك ما لم تقل؟؟ فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بضربي فضربت
وقال العارف بالله الشاذلي رضي الله عنه وأرضاه :
رأيت المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام يباهي عيسى وموسى عليهما السلام بالغزالي وقال:
هل في أمتكما مثله ؟؟؟ فقالا : لا؟؟؟
ورأى العارف الكبير اليمني احمد الصياد أبواب السماء مفتوحة ونزلت مجموعة من الملائكة ومعهم رداء اخضر وما يشبه الدابة ووقفوا
على راس قبر واخرجوا شخصا منه وألبسوه الرداء واركبوه الدابة وصعدوا به إلى السماء حتى أحسست بأنهم تجاوزوا السماوات السبع
الى ما فوقها فتعجبت من ذلك وأردت معرفة الرجل فقيل لي:
هذا هو الإمام الغزالي؟؟
وقد شهد العارف بالله أبو العباس المرسى بالصديقية العظمى للإمام الغزالي رضي الله عنه . وعندما أفتى القاضي عياض بإحراق كتاب إحياء
علوم الدين بلغ ذلك الإمام الغزالي فدعا عليه فمات وقت الدعوة في الحمام فجاة وفورا
وتوفي الإمام الكبير أبي حامد الغزالي عام 505 هجرية بعد أن ترك وراءه مكتبة ضخمة من الكتب الإسلامية التي أعادت الاعوجاج الذي
نشره أعداء الإسلام إلى خطه الطبيعي.
__________________
السبت أبريل 05, 2008 5:58 am
